|
يؤكد العلماء أن آثار القمامة العائمة لا تنتهي عند سطح المياه، بل يمكن أن تدمر في نهاية المطاف النظم الإيكولوجية للمحيطات..... |
صدر تقرير من العلماء يُعتبر الأكثر دقة حتى الآن، يحدد كمية التلوث البلاستيكي العالمي في محيطات الأرض، ويصف التقرير هذه الكمية بأنها ساحقة وتهدد أنظمة الحياة داخل المحيطات.
وحدد العلماء أن هناك ما لا يقل عن 5.35 مليارات قطعة بلاستيك تسبح في مياه العالم، تزن حوالي 250 ألف طن، وجُمعت هذه البيانات من 24 بعثة عبر المناطق شبه استوائية ابتداء من عام 2007 حتى عام 2013 (حسب موقع روسيا اليوم).
يقول خبراء البيئة إن التلوث البلاستيكي موجود في تجمعات حول محيطات العالم، وإن هذه الدراسة تقدم تقديرا أكثر وضوحا لكمية القمامة، التي تدمر حاليا النظم الإيكولوجية البحرية، وأوضحوا أيضا إن التجمعات الكبرى من المواد البلاستيكية توجد بالقرب من السواحل، في حين أن القطع الصغيرة تنجرف إلى المناطق النائية في المحيطات.
ولما كانت هذه القطع البلاستيكية الصغيرة تنجرف بعيداً، يتم امتصاصها بعد ذلك داخل دوامات تتراكم فيها القمامة العائمة بسبب تيارات المياه والرياح، ويعتقد العلماء أن هذه الدوامات في أقاصي المحيطات تعمل مثل ماكينات تمزيق القمامة، التي تحطمها إلى أجزاء أصغر، وتنشر القطع البلاستيكية في جميع أنحاء المحيطات.
هذا التلوث الكبير الذي لم يشهد له العالم مثيلاً من قبل أصبح يهدد مستقبل البشرية، وربما نشهد خلال السنوات القادمة بعض الظواهر الكارثية مثل التسونامي والزلازل وتلوث مياه الشرب... وهذا إنذار من الله تعالى لنرجع إليه قبل فوات الأوان.
لقد أنبأ القرآن عن الفساد في البحر قبل أربعة عشر قرناً.. قال تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [الروم: 41]. هذه الآية تؤكد ظهور الفساد (وهو ما يسميه العلماء اليوم بالتلوث البيئي) في البر وفي البحر، وبالفعل قد ظهر هذا الفساد. وأخبر القرآن أن سبب ذلك إنما هو بسبب الناس وما يكسونه بأيديهم (ِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ) أي أن هذا الفساد في البحر والبر سيكون بسبب البشر وليس كظاهرة طبيعية.
وأخيراً ختم الله هذه الآية الكريمة بقوله (لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)، فهذا إنذار من الخالق تبارك وتعالى ومؤشر على اقتراب القيامة، فعلى كل مؤمن أن يسارع في التوبة والرجوع إلى الله تعالى، وأن يعمل لآخرته ويتذكر لقاء الله وماذا سيقول بين يديه..
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
المراجع:
http://arabic.rt.com
ظهور الفساد في البر والبحر... بالصور
|
الكوارث التي نعيشها اليوم سببها الفساد البيئي الذي حذرنا القرآن منه ... لنتأمل ونعود إلى الخالق تبارك وتعالى.... |
الإعجاز في علم البيئة الحديث
|
النبي الكريم صلى الله عليه وسلم هو أول من أعطى تعاليم حول الحفاظ على البيئة وسبق علماء الغرب في ذلك... |
عشر حقائق في علم البيئة
|
لقد اهتم النبي الكريم بعلم البيئة وفيما يلي نقدم لأحبتنا القراء أهم عشر حقائق ذكرها النبي الكريم في أحاديثه... |
الكوارث المناخية... هل نحن على شفا الهاوية؟
|
الأرض مقبلة على عصر جديد لا يسرّ الفقراء ولا الأغنياء فالجميع سيتعرضون للكوارث البيئية الخطيرة، ولكن كيف نقرأ هذه الصورة القاتمة لمستقبل الأرض؟.... |
التغير المناخي: إنذار من الله
|
يمر العالم بتحولات خطيرة سوف نرى آثارها على البيئة والحيوان والنبات والإنسان، وما هذه التغيرات في درجات الحرارة والكوارث البيئية إلا إنذار من الله تعالى لنا لنعود إلى طريق الله وتعاليم كتابه... |
ظاهرة الاحتباس الحراري: المرض والعلاج
إنها ظاهرة تهدد أرضنا وتنذر بفساد البيئة وكثرة الكوارث الطبيعية وذوبان الجليد والأعاصير والتسونامي وغير ذلك، فما هو سبب هذه الظاهرة وما هو العلاج، وأين القرآن من كل هذا..... |
بحث رائع: مَورُ الأرض
|
في كلمة واحدة أخبر القرآن وبدقة مذهلة عن إحدى الظواهر المدمرة في عصر لم يكن أحد يعلم شيئاً عن ذلك... |
انفجار بركاني تحت البحر
|
نسعى دائماً لقراءة أي حدث أو اكتشاف علمي قراءة إيمانية، ونتذكر آية من آيات الله تعالى، فالقرآن لم يترك شيئاً إلا وحدثنا عنه، لنقرأ وننظر... |
زلازل وعواصف وأمواج وتسونامي في أعماق المحيط
إنها بيئة باردة ومظلمة ومرعبة وفوق ذلك مليئة بالأعاصير والأمواج العاتية والاضطرابات والعواصف.. هذه هي بيئة من يبتعد عن الله تعالى.. دعونا نقرأ هذه المعجزة .. |