دراسة تؤكد أن بشرة الإنسان وبخاصة راحة اليد تحوي الكثير من أنواع الجراثيم وتختلف بين الرجل والمرأة، وربما ندرك لماذا شرع الله الوضوء، لنقرأ ........ |
في بحث علمي جديد تبين أن الجراثيم تعيش بشكل كثيف على جلد الإنسان وتتكاثر وتعيش معه بشكل دائم، ومنها ما هو مفيد ومنها ما هو ضار يجب التخلص منه، وقد جاء على موقع بي بي سي هذا الخبر وسوف نستعرض ما نشر، ثم نعلِّق على هذا الكشف العلمي، وكيف نقرأه قراءة إيمانية وماذا نستفيد منه نحن المسلمون.
فقد كشفت دراسة علمية حديثة أعدها باحثون من جامعة كولارادو في باولدر في الولايات المتحدة أن راحات أكفِّ النساء تحتوي على طيف أوسع من أنواع الجراثيم المختلفة مقارنة بما هو موجود لدى نظيراتها عند الرجال، وأن أيدي البشر تجتذب من صنوف البكتريا أعداداً أكبر بكثير مما كان يُعتقد سابقاً. وأن ما مجموعه 150 نوعا مختلفا من الجراثيم والكائنات الحية الدقيقة المختلفة تعيش على راحة يد الفرد الطبيعي لدى كل من النساء والرجال على حد سواء.
وقال الباحثون في دراستهم التي جاءت تحت عنوان وقائع ومحاضر جلسات الأكاديمية الوطنية للعلوم واستخدموا فيها تقنيات متطورة لدراسة التسلسل الجيني: إنهم يأملون أن تساعد نتائج البحث العلماء في إرساء قاعدة صحية لدراسة أنواع الكائنات البكتيرية التي تعيش على جسم الإنسان. إن من شأن هكذا قاعدة أن تساعد العلماء أيضا في تحديد أي من هذه الكائنات ترتبط بأنواع محددة بعينها من الأمراض دون سواها.
تقول الدكتور نواه فيرر، رئيس فريق الباحثين الذين أجرى الدراسة: إن مجرد معرفة عدد الكائنات البكتيرية التي تم رصدها على راحات أكف الأشخاص المشاركين الذين شملتهم الدراسة يُعد مفاجأة بحد ذاتها. كما أن معرفة التنوع الكبير للجراثيم التي عُثر عليها على أكف النساء المشاركات لا تقل أهمية أيضا، إن الدراسة رصدت وحددت هوية أكثر من 4700 نوعا مختلفا من الكائنات الجرثومية المتواجدة على 102 راحة كف للأشخاص الذين شملتهم الدراسة. إن خمسة أنواع فقط من الكائنات البكتيرية التي تم العثور عليها تشترك في كونها موجودة لدى 51 مشاركا في الدراسة.
والأمر اللافت الآخر الذي رصدته الدراسة هو حقيقة أن راحتي الكف اليسرى واليمني عند نفس الشخص تشتركان فقط بمعدل 17 بالمائة من الكائنات والأنواع البكتيرية نفسها. وقد فسر الدكتور فيرر ظاهرة رصد تنوع جرثومي بنسبة أعلى على أكف النساء منها عند الرجال بقوله: ربما تعود إلى حقيقة أن الرجال أكثر ميلاً إلى وجود نوع من الجلد الحامضي لديهم، وهذا بدوره يشكل بيئة أكثر قساوة وطرداً بالنسبة للكائنات الجرثومية الدقيقة. إن وجود الاختلافات في نواح أخرى، كالعرق والغدد الزيتية وإنتاج الهرمونات، ربما تكون عوامل مساهمة أيضا في جذب الجراثيم أو طردها. هناك أمر آخر وهو أن النساء والرجال يميلون عادة إلى استخدام أنواع مختلفة من مواد التجميل أو التنظيف، كالمواد المرطبة للبشرة مثلاً.
صورة مكبرة بالمجهر الإلكتروني للجراثيم التي تعيش على راحة اليد، ويقول الدكتور فيرر: إن الدراسة توصلت إلى نتيجة مفادها أن غسيل اليدين لم يكن له سوى مجرد أثر جد بسيط على التنوع البكتيري الذي وُجد على يد كل من الرجال والنساء الذين أُخضعوا للبحث. ففي الوقت الذي أبدت مجموعة من الجراثيم قابلية للزوال عن اليدين، أظهرت مجموعة أخرى العكس وبقيت "متشبثة" بالجلد. ولكن تجدر الإشارة إلى أن غسل اليدين باستخدام المنظفات المضادة للبكتيريا يظل الطريقة الفعالة في القضاء على الجراثيم لدى الجنسين، لطالما أن مثل هذه المواد المنظفة تستهدف الجراثيم الضارة تحديداً، وبالتالي تقلل من مخاطر الإصابة بالمرض.
وفي بحث آخر نشرت نتائجه المجلة الطبية البريطانية British Medical Journal خلص الباحثون من خلال مراجعة 51 دراسة إلى أن غسل الأيدي هي طريقة فعالة على المستوى الفردي في الوقاية من انتشار الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي بل إنها أكثر فعالية عند اتخاذها في آن واحد.
وفي دراسة أخرى نشرتها مجلة Cochrane Library وجدوا أن غسل الأيدي بالصابون والماء فقط وسيلة بسيطة وفعالة لكبح انتشار الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي بدءاً من فيروسات البرد اليومية إلى الأنواع المهلكة التي تؤدي إلى انتشار الأوبئة.
وقد رأت الدراسة أن نسبة التنوع الجرثومي الموجود على راحة الكف تكون أعلى بثلاثة أضعاف من تلك الموجودة على مقدمة اليد (الأصابع) ومنطقة المرفق، ويبدو أنها تفوق حتى نسبة البكتيريا الموجودة في الفم والأمعاء الغليظة. ويؤكد الدكتور فيرر: "نحن نعلم أنه من المحتمل أن يكون للجلد المرتبط بالبكتيريا تأثيراً أكثر أهمية على صحتنا من غيره. لكننا حقيقة لا نعلم كيف يمكن أن تؤثر التجمعات البكتيرية على صحة الجلد نفسه، كما لا نعلم إن كانت أنواع محددة من الجراثيم أكثر فائدة من غيرها أم لا."
وتقول الدكتورة فاليري كارتيس، مديرة مركز الصحة في كلية لندن للصحة والطب المداري: "ما زالت أمام العلم أشواط كبيرة لكي يقطعها في مجال المعرفة والتعلم عن الكيفية التي تتفاعل وفقها الجراثيم مع الجسم البشري، ويُعتقد أنه ربما يكون وجود مثل هذه التجمعات من الكائنات البكتيرية على أيادينا أمرا مفيدا."
ماذا نستفيد من هذه الدراسة:
1- إن غسل الأيدي ضروري لإزالة بعض أنواع الجراثيم، مع العلم أن بعض الجراثيم على الجلد تكون مفيدة للإنسان. ولذلك فإن الإنسان عندما يتوضأ عدة مرات كل يوم فإن هذه العملية كفيلة بإزالة الكثير من أنواع الجراثيم، أما ما يتبقى فسوف يكون مفيداً للإنسان، لأن الله تعالى اختار لنا نظاماً طبيعياً لحمايتنا فخلق الجراثيم المفيدة والجراثيم الضارة. ففي بحث آخر تبين للعلماء أن مجرد غسل الأيدي عدة مرات كل يوم يساهم في إزالة الكثير من الجراثيم الضارة من الجلد.
والوضوء هو غسل للأيدي والوجه والرجلين أي الأجزاء المكشوفة والأكثر تعرضاً لتجمعات الجراثيم. ومن هنا ندرك حكمة جديدة من حكم الوضوء، فقد أراد الله لنا أن نبقى محافظين على صحتنا، وبعيدين عن مختلف الأمراض. فكل عملية وضوء كافية لإزالة ملايين الجراثيم والفيروسات من الأيدي والفم والوجه والأنف والرجلين.
2- تذكرني نتيجة هذا البحث بآية عظيمة يقول فيها تبارك وتعالى: (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى) [آل عمران: 36]. وأقول: سبحان الله! حتى في نوعية الجراثيم التي تعيش على سطح الجلد هناك اختلاف بين الذكر والأنثى، فانظروا معي إلى دقة هذه الكلمات الإلهية، فكل شيء مختلف بين الذكر والأنثى، فكيف يمكن المساواة بين الرجل والمرأة والله تعالى خلقهما مختلفين؟!
3- هناك ملاحظة لفت انتباهنا إليها أحد الإخوة الأفاضل ووجدت من المفيد ذكرها، ألا وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضع يده على فمه أثناء التثاؤب، طبعاً لا يضع راحة اليد (حيث تكثر الجراثيم) بل يضع وجه الكفّ حيث كمية الجراثيم أقل لأن هذه المنطقة معرضة للتهوية أكثر وهي أقل استخداماً من راحة اليد أو باطن الكف، وقد يكون في ذلك حكمة علمية، والله أعلم.
سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
المراجع
1. http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/sci_tech/newsid_7708000/7708831.stm
2. Hand washing: A simple way to prevent infection, http://www.cnn.com/
3. Handwashing 'could help curb flu pandemic', www.dailymail.co.uk, 28th November 2007.
4. http://www.physorg.com/news130684840.html
5. http://www.genome.gov/27026477
الذباب لعلاج الجروح !
الذباب فيه شفاء لكثير من الأمراض: هذه أحدث حقيقة علمية مؤكدة حيث يعمل العلماء على الاستفادة من الخصائص الشفائية التي أودعها الله في الذباب، لنقرأ ونتأمل........ |
اكتشاف أسرار الشيب
|
إنها عجائب القرآن التي لا تنقضي، وأسراره التي لا تنتهي، وأحدثها ما وصل إليه العلماء عن ظاهرة الشيب، هل يتوقع أحد أن القرآن تناول هذا الموضوع بالدقة العلمية الرائعة؟ إذاً لنقرأ........ |
العفو يرفع النظام المناعي للجسم
إنك بمجرد أن تفكر بالانتقام فإن أجهزة الجسم ترهق وينخفض النظام المناعي لديك، ولكن عندما تفكر أن تعفو وتسامح وتغفر، ماذا يحدث لنظامك المناعي؟ لنقرأ.... |
قوة الشخصية.. أسرار لابد من معرفتها
أشياء كثيرة يستطيع الإنسان بواسطتها أن يطور شخصيته، ويجعلها أكثر تأثيراً وفعالية، ولكنه لا يرى إلا القليل منها، في هذه المقالة نكشف بعض الجوانب لقوة الشخصية، وربما يكون القضاء على الخوف أهمها... |
علاج المشاعر السلبية في ضوء العلم والقرآن
في هذه المقالة نلقي الضوء على أسلوب حديث يتبعه علماء البرمجة اللغوية العصبية في علاج النواحي السلبية في حياة الشخص، ونتأمل كيف تحدث القرآن عن هذا الأسلوب بشكل رائع... |
الإنسان... ذلك الكائن العجيب
هل فكرت يوماً أن تنظر إلى جسدك وتساءلت ممَّ يتركب، إنه بساطة عبارة عن ماء وتراب! يقول تعالى: (وفي أنفسكم أفلا تبصرون)....... |
معاني طبية جديدة لقوله تعالى: (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ)
لقد أمر الله تعالى سيدتنا مريم أثناء حملها بالمسيح بعدة أوامر، والعجيب أن العلم جاء ليثبت صدق هذه التعاليم الإلهية وفوائدها الطبية للجنين والأم... لنقرأ........ |
مادة ينتجها الجسم تعالج السمنة
لقد سخر الله كل شيء لخدمتنا، فهل نشكر نعمة الله التي لا تُحصى؟ والاكتشاف العلمي يقول بأن الجسم .... |
الأمراض الأكثر غرابة في التاريخ
|
هناك أمراض ربما لم نسمع بها من قبل، وهي أمراض غريبة ونادرة، وينبغي على المؤمن أن يطلع عليها ليدرك نعمة الله ورحمته بنا، لنشكره حق الشكر......... |