|
سور وآيات كثيرة نقرأها ولا ندرك أنها تتضمن إشارات واضحة حددت لنا عمر النبي الكريم وهو 63 سنة.. دعونا نتأمل .... |
سوف نكتشف معجزة رائعة تتجلى في كتاب الله تعالى.. فنحن نعلم أن نبينا عليه الصلاة والسلام عاش 63 سنة، وعندما نجد حروفاً محددة في القرآن تتكرر بحيث تشكل أعداداً من مضاعفات العدد 63 فهذا يعني أن الذي رتب حروف القرآن هو الله وليس محمداً، لأنه لا يمكن لإنسان أن يعرف كم سيعيش!!
فالنبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم أنه سيعيش 63 سنة، وبالتالي فإن وجود مضاعفات لهذا العدد في حروف وكلمات القرآن يعني أن الله تعالى قد رتب حروف القرآن، بحيث يأتي العصر الذي نعيشه اليوم ويكثر الإلحاد والتشكيك، وتتجلى هذه المعجزة لتكون دليلاً لكل مشكك أن هذا القرآن هو كلام الله، وأن الإسلام هو رسالة الله للبشر جميعاً.
ولكن قبل أن نبدأ لابد أن نشير إلى أن بعض الإخوة القراء لا يقتنعون بموضوع الإعجاز العددي ويعتبرون هذه الأعداد غير صحيحة أو أنها مصادفات رقمية، ولذلك سوف نضع الأعداد بالتفصيل ونتأمل كيف تتكرر الحروف بطريقة لا يمكن أن تأتي عن طريق المصادفة.
السورة الوحيدة في القرآن التي تحمل اسم النبي الكريم هي سورة "محمد" صلى الله عليه وسلم. ترتيب هذه السورة في القرآن هو 47 وعدد حروفها كما رسمت في القرآن (الرسم العثماني) 2360 حرفاً . ولكن هناك حروف محددة تكررت بطريقة عجيبة، وهي حروف اسم السورة أي حروف اسم (محمد)! فلو بحثنا في هذه السورة عن حرف الميم نجده قد تكرر في هذه السورة 223 مرة، أما حرف الحاء فقد تكرر 23 مرة، وحرف الدال تكرر 35 مرة.. الآن دعونا نكتب اسم (محمد) وتحت كل حرف مقدار تكراره في سورة محمد:
م ح م د
223 23 223 35
وهنا دعونا نقوم بعملية جمع هذه الحروف، أي نقوم بجمع تكرار حروف اسم (محمد) في سورة (محمد) لنجد ما يلي:
223 + 23 + 223 + 35 = 504 حروف
العجيب أن هذا العدد من مضاعفات عمر النبي أي من مضاعفات العدد 63 كما يلي:
504 = 63 × 8
وهذا يعني أن السورة الوحيدة التي سماها الله تعالى باسم نبيه الكريم (محمد) وضع فيها عدداً محدداً لحروف الميم والحاء والدال وهي حروف اسم (محمد) بحيث أننا عندما نقوم بجمعها تعطينا عدداً من مضاعفات العمر الذي عاشه النبي محمد أي من مضاعفات العدد 63 ... والناتج هو العدد 8 وهذا له سر سنكتشفه بعد قليل.
والآن قد يقول قائل إن هذه مصادفة.. ولذلك دعونا ننتقل إلى سورة أخرى وهي السورة التي نزلت في أوائل الدعوة إلى الله تعالى وهي سورة المدثر، التي خاطب الله بها حبيبه محمداً: (يا أيها المدثر) [المدثر: 1] .. الغريب أن كلمة (المدثر) تشير إلى النبي صلى الله عليه وسلم ... ولو قمنا بنفس الأمر السابق وبحثنا عن حروف كلمة (المدثر) سوف نجد أن حروف هذه الكلمة تكررت في سورة المدثر بطريقة عجيبة. لنكتب حروف هذه الكلمة وتحت كل حرف مقدار تكراره في سورة المدثر:
ا ل م د ث ر
162 104 71 26 10 68
إن مجموع هذه الأرقام هو:
162+ 104 + 71 + 26 + 10 + 68 = 441 حرفاً
أي أن عدد حروف كلمة (المدثر) وهو النبي الكريم، يساوي 441 وهذا العدد من مضاعفات عمر النبي أي 63 كما يلي:
441 = 63 × 7
ونقول سبحان الله! كيف يمكن أن تأتي حروف محددة في سور محددة لتشكل أعداداً من مضاعفات عمر النبي الكريم؟ والناتج هنا هو الرقم 7 وهذا له مدلول، بعكس الناتج السابق في سورة محمد وهو الرقم 8 فلماذا؟
عندما نتأمل سورة محمد نجد فيها حديثاً مطولاً عن مواصفات الجنة (مثل الجنه التي وعد المتقون فيها انهر من ما غير اسن و انهر من لبن لم يتغير طعمه و انهر من خمر لذه للشربين و انهر من عسل مصفي و لهم فيها من كل الثمرت) ونحن نعلم بأن عدد أبواب الجنة ثمانية، وبالتالي فإن حروف اسم محمد في سورة محمد هو 504 ويساوي 63 × 8 أي عمر النبي الكريم في عدد أبواب الجنة.
ولكن ماذا عن سورة المدثر؟ إذا تأملنا سورة المدثر نجد فيها تفصيلاً عن نار جهنم ذات السبعة أبواب: (ساصليه سقر و ما ادريك ما سقر لا تبقي و لا تذر لواحه للبشر عليها تسعه عشر و ما جعلنا اصحب النار الا مليكه و ما جعلنا عدتهم الا فتنه للذين كفروا)، وبالتالي فإن حروف كلمة المدثر تكررت في سورة المدثر 441 مرة أي 63 × 7 أي عمر النبي الكريم في عدد أبواب النار... سبحان الله!
فمن أطاع هذا النبي دخل الجنة، ومن عصاه دخل النار!
هذا ليس كل شيء، فلو قمنا بعدّ الحروف من أول القرآن الكريم وحتى نهاية سورة محمد سوف نجد أن عدد حروف اسم محمد في هذه السور (ال 47 ) يبلغ كما يلي:
م ح م د
22823 3496 22823 5038
ومجموع هذه الحروف 22823 + 3496 + 22823 + 5038 = 54180
والعجيب أن هذا العدد 54180 هو من مضاعفات عمر النبي 63 كما يلي:
54180 = 63 × 860
أي أن حروف اسم محمد تكررت من أول القرآن ولنهاية سورة محمد بحيث تشكل عدداً من مضاعفات عمر محمد صلى الله عليه وسلم... إنها أعداد يعجز البشر عن الإتيان بمثلها.
أحياناً يأتي العدد 63 وهو عمر النبي الكريم بصورة غير مباشرة عبر الحروف المقطعة. ففي سورة عظيمة هي سورة الروم التي بشر الله فيها المؤمنين بالنصر القريب، نجد هذه السورة تبدأ بقوله تعالى: (الم * غلبت الروم في أدنى الأرض) [الروم: 1-2]. ولو قمنا بعدّ حروف الألف واللام والميم في سورة الروم سوف نجد:
ا ل م
493 390 314
إن مجموع هذه الحروف المقطعة هو 493 + 390 + 314 = 1197 حرفاً
وهذا العدد من مضاعفات العدد 63 عمر النبي الكريم كما يلي:
1197 = 63 × 19
ولا يخفى على أحد أن الناتج 19 هو عدد حروف البسملة. أي أن عدد حروف (الم) في سورة الروم التي تبدأ بهذه الحروف هو عدد من مضاعفات عمر النبي الكريم والناتج هو 19 عدد حروف (بسم الله الرحمن الرحيم). وهنا من جديد نتساءل: كيف تأتي هذه الأعداد دائماً من مضاعفات عمر النبي الكريم، هل هي المصادفة، أم تقدير العزيز العليم؟ إن كل من يدعي أن هذه الأعداد قد جاءت بالمصادفة فعليه أن يأتي بكتاب غير القرآن تتحقق فيه مثل هذه المعجزات العددية.. وبالطبع لن يأتي لأن الله تعالى قال: (فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين)... ولن يستطيع أحد أن يأتي بمثل بلاغة القرآن أو مثل أعداد القرآن أو مثل علوم القرآن..
وأخيراً نرجو من القارئ الكريم التفكر والتأكد من صدق هذه الأعداد وتدبر دلالاتها لأنها أسلوب جديد لزيادة الإيمان، وإقامة الحجة على غير المسلمين... نسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا إنه عليم حكيم..
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
ملاحظة:
للتأكد من النتائج دعونا نكتب سورة محمد كما كتبت في القرآن (حسب الرسم الأول) ونحدد الحروف: الميم باللون الأحمر، الحاء باللون الأزرق، الدال باللون الأخضر:
الذين كفروا و صدوا عن سبيل الله اضل اعملهم و الذين امنوا و عملوا الصلحت و امنوا بما نزل علي محمد و هو الحق من ربهم كفر عنهم سياتهم و اصلح بالهم ذلك بان الذين كفروا اتبعوا البطل و ان الذين امنوا اتبعوا الحق من ربهم كذلك يضرب الله للناس امثلهم فاذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتي اذا اثخنتموهم فشدوا الوثاق فاما منا بعد و اما فدا حتي تضع الحرب اوزارها ذلك و لو يشا الله لانتصر منهم و لكن ليبلوا بعضكم ببعض و الذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل اعملهم سيهديهم و يصلح بالهم و يدخلهم الجنه عرفها لهم يايها الذين امنوا ان تنصروا الله ينصركم و يثبت اقدامكم و الذين كفروا فتعسا لهم و اضل اعملهم ذلك بانهم كرهوا ما انزل الله فاحبط اعملهم افلم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عقبه الذين من قبلهم دمر الله عليهم و للكفرين امثلها ذلك بان الله مولي الذين امنوا و ان الكفرين لا مولي لهم ان الله يدخل الذين امنوا و عملوا الصلحت جنت تجري من تحتها الانهر و الذين كفروا يتمتعون و ياكلون كما تاكل الانعم و النار مثوي لهم و كاين من قريه هي اشد قوه من قريتك التي اخرجتك اهلكنهم فلا ناصر لهم افمن كان علي بينه من ربه كمن زين له سو عمله و اتبعوا اهواهم مثل الجنه التي وعد المتقون فيها انهر من ما غير اسن و انهر من لبن لم يتغير طعمه و انهر من خمر لذه للشربين و انهر من عسل مصفي و لهم فيها من كل الثمرت و مغفره من ربهم كمن هو خلد في النار و سقوا ما حميما فقطع امعاهم و منهم من يستمع اليك حتي اذا خرجوا من عندك قالوا للذين اوتوا العلم ماذا قال انفا اوليك الذين طبع الله علي قلوبهم و اتبعوا اهواهم و الذين اهتدوا زادهم هدي و اتيهم تقويهم فهل ينظرون الا الساعه ان تاتيهم بغته فقد جا اشراطها فاني لهم اذا جاتهم ذكريهم فاعلم انه لا اله الا الله و استغفر لذنبك و للمومنين و المومنت و الله يعلم متقلبكم و مثويكم و يقول الذين امنوا لولا نزلت سوره فاذا انزلت سوره محكمه و ذكر فيها القتال رايت الذين في قلوبهم مرض ينظرون اليك نظر المغشي عليه من الموت فاولي لهم طاعه و قول معروف فاذا عزم الامر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض و تقطعوا ارحامكم اوليك الذين لعنهم الله فاصمهم و اعمي ابصرهم افلا يتدبرون القران ام علي قلوب اقفالها ان الذين ارتدوا علي ادبرهم من بعد ما تبين لهم الهدي الشيطن سول لهم و املي لهم ذلك بانهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الامر و الله يعلم اسرارهم فكيف اذا توفتهم المليكه يضربون وجوههم و ادبرهم ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله و كرهوا رضونه فاحبط اعملهم ام حسب الذين في قلوبهم مرض ان لن يخرج الله اضغنهم و لو نشا لارينكهم فلعرفتهم بسيمهم و لتعرفنهم في لحن القول و الله يعلم اعملكم و لنبلونكم حتي نعلم المجهدين منكم و الصبرين و نبلوا اخباركم ان الذين كفروا و صدوا عن سبيل الله و شاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدي لن يضروا الله شيا و سيحبط اعملهم يايها الذين امنوا اطيعوا الله و اطيعوا الرسول و لا تبطلوا اعملكم ان الذين كفروا و صدوا عن سبيل الله ثم ماتوا و هم كفار فلن يغفر الله لهم فلا تهنوا و تدعوا الي السلم و انتم الاعلون و الله معكم و لن يتركم اعملكم انما الحيوه الدنيا لعب و لهو و ان تومنوا و تتقوا يوتكم اجوركم و لا يسلكم امولكم ان يسلكموها فيحفكم تبخلوا و يخرج اضغنكم هانتم هولا تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل و من يبخل فانما يبخل عن نفسه و الله الغني و انتم الفقرا و ان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا امثلكم
نكتب سورة المدثر كما كتبت في القرآن (حسب الرسم الأول) ونحدد الحروف: ا ل م د ث ر أي حروف كلمة المدثر بالألوان، بحيث يستطيع القارئ الكريم من التأكد من صدق هذه الأرقام:
يايها المدثر قم فانذر و ربك فكبر و ثيابك فطهر و الرجز فاهجر و لا تمنن تستكثر و لربك فاصبر فاذا نقر في الناقور فذلك يوميذ يوم عسير علي الكفرين غير يسير ذرني و من خلقت وحيدا و جعلت له مالا ممدودا و بنين شهودا و مهدت له تمهيدا ثم يطمع ان ازيد كلا انه كان لايتنا عنيدا سارهقه صعودا انه فكر و قدر فقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر ثم نظر ثم عبس و بسر ثم ادبر و استكبر فقال ان هذا الا سحر يوثر ان هذا الا قول البشر ساصليه سقر و ما ادريك ما سقر لا تبقي و لا تذر لواحه للبشر عليها تسعه عشر و ما جعلنا اصحب النار الا مليكه و ما جعلنا عدتهم الا فتنه للذين كفروا ليستيقن الذين اوتوا الكتب و يزداد الذين امنوا ايمنا و لا يرتاب الذين اوتوا الكتب و المومنون و ليقول الذين في قلوبهم مرض و الكفرون ماذا اراد الله بهذا مثلا كذلك يضل الله من يشا و يهدي من يشا و ما يعلم جنود ربك الا هو و ما هي الا ذكري للبشر كلا و القمر و اليل اذ ادبر و الصبح اذا اسفر انها لاحدي الكبر نذيرا للبشر لمن شا منكم ان يتقدم او يتاخر كل نفس بما كسبت رهينه الا اصحب اليمين في جنت يتسالون عن المجرمين ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين و لم نك نطعم المسكين و كنا نخوض مع الخايضين و كنا نكذب بيوم الدين حتي اتينا اليقين فما تنفعهم شفعه الشفعين فما لهم عن التذكره معرضين كانهم حمر مستنفره فرت من قسوره بل يريد كل امري منهم ان يوتي صحفا منشره كلا بل لا يخافون الاخره كلا انه تذكره فمن شا ذكره و ما يذكرون الا ان يشا الله هو اهل التقوي و اهل المغفره
----------------------