|
مصادفة قادت أحد الكنديين David Marks إلى اكتشاف نوع من البعوض محمل بعدد هائل من الحشرات الأصغر منها... وقد التقط عدة صور لهذا البعوض وتظهر على ظهره نوع من الحشرات... |
أنكر بعض الملحدين أن القرآن تحدث عن الحشرات التي تعيش على ظهر البعوض... وأن الآية لا تعني ذلك، بل تعني الحديث عن بقية الحشرات مثل الذباب والنحل والنمل...
فالقرآن يقول: (بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا) أي ليس هناك كائنات تعيش فوقها، بل المقصود البعوضة وما أكبر منها من ذباب وحشرات.. وليس هناك أي إعجاز.. لذلك دعوني أتأمل معكم بالصور حقيقة هذه الإشارة العلمية..
مصادفة قادت أحد الكنديين David Marks إلى اكتشاف نوع من البعوض محمل بعدد هائل من الحشرات الأصغر منها... وقد التقط عدة صور لهذا البعوض وتظهر على ظهره نوع من الحشرات تدعى Mites هذه الحشرات الصغيرة لا تتغذى على دم الإنسان بل على دم البعوض!
بالعين المجردة لا يمكن رؤية الحشرات الصغيرة على ظهر البعوضة... ولكن البعوض المحمل بهذه الحشرات والتي تعتبر كمصاصات دماء، تتحرك بشكل أبطأ من بقية البعوض..
الملفت للانتباه كما يقول أحد العلماء الذين درسوا هذه الظاهرة وهو Bruce Doran من المركز العلمي في سودبوري.. ووجد شيئاً مذهلاً أن هذه الحشرات الحمراء الصغيرة تعيش وتتغذى على البعوضة الأنثى تحديداً..
ويؤكد هذا الباحث أن هذه الظاهرة نادرة وغير مألوفة وجديدة على العلماء (حيث لوحظت ودرست عام 2016) ... ولكن ماذا عن كتاب الغرائب والعجائب.. كتاب الله؟
الله تعالى أشار إلى وجود كائنات فوق هذه البعوضة فقال: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا) [البقرة: 26].. والإعجاز يتجلى في نقطتين:
1- الإشارة إلى وجود كائنات فوق البعوضة (بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا).. وهذه الحقيقة لم تتم ملاحظتها إلا عام 2016 وربما قبيل ذلك بزمن قليل. أي لم يكن أحد يعلم شيئاً عنها زمن النبي عليه الصلاة والسلام بسبب عدم وجود مجاهر أو كاميرات احترافية.
2- أشار القرآن إلى أن هذه الكائنات الصغيرة هي فوق البعوضة الأنثى (فَوْقَهَا) فاستخدم صيغة المؤنث.. والباحثون وجدوا أن هذه الكائنات تعيش على ظهر البعوضة الأنثى female mosquitoes..
والحمد لله رب العالمين..
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
المراجع
http://www.cbc.ca/news/canada/sudbury/mosquitoe-mites-sudbury-1.3680637