|
دعونا الآن نتدبر بعض أسرار هذه الآية التي لها أثر عظيم في حياة كل منا، ولكن للأسف الكثير منا لا يحفظها أو يكررها.... |
هناك أسرار كثيرة نحن عنها غافلون.. فمن منا لا يتمنى أن يحافظ على ماله وبيته وأولاده ورزقه ومن يحب... ومن منا لا يتمنى أن يحفظه الله من الشر، والحوادث والهموم ومشاكل العصر والأمراض... بالطبع كلنا يتمنى ذلك، ولكن القليل من يفكر بطريقة مختلفة!
كل الاحتياطات والإجراءات التي قد تقوم بها ربما لا تفيد شيئاً، الذي يحفظك هو الله تعالى، وهذا ما أدركه أنبياء الله عليهم السلام مثل سيدنا يعقوب عندما فقد ابنه يوسف.. ولكنه لم يفقد الأمل من رحمة الله وحفظه فقال: (فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) [يوسف: 64]... فما فوائد هذا الدعاء (وعن تجربة شخصية)؟
1- الإكثار من هذا الدعاء يساعدك على اتخاذ القرار السليم للحفاظ على حياتك!
2- الله تعالى يهيء لك الظروف المناسبة ويلهمك التصرف الصحيح الذي يضمن الحفاظ على بيتك ومالك وأولادك وأهلك ومن تحب!
3- هذا الدعاء يعطيك راحة نفسية ويخلصك من القلق وتزداد ثقتك بالله تعالى.
4- هذا الدعاء يساعد على إرجاع ما فقدته من صحة أو رزق أو فرصة عمل...
5- هذا الدعاء يمنحك قوة واطمئنان لتشعر بمزيد من السعادة..
6- يذكرك بسيدنا يوسف وكيف أن الله تعالى قد حفظه في الجب وفي السجن ونجاه من فتنة النساء.. وآتاه الله من الملك..
7- هذا الدعاء يعينك على الاستغناء عن الناس واللجوء إلى الله، فالله هو الوحيد القادر على حمايتك وبخاصة في مثل هذا العصر..
وأخيراً فهل تتذكر أخي الحبيب هذا الدعاء ولا تنساه أبداً؟ أرجو أن يصبح هذا الدعاء جزءاً من حياتك بحيث تكرره كل يوم وفي كل مناسبة وعند خروجك من البيت وعند إحساسك بالخوف... أو عندما تحزن أو تقلق أو تتعرض لمشكلة ما اجتماعياً أو نفسياً ... لتقول بشكل دائم: (فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).. والحمد لله رب العالمين.
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل